كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

السبت، 11 أغسطس 2012

أكاذيب سمكة ،،






يوم أحبني البحر

راودني البحر على الصمت
فأبحرت
الآن بإمكاني أن أسأل
هل الابحار نحو الوهم .. تمرد
أم كبت

في البدء لم اكن سمكة
كنت زورقا من ورق
أشرعته الكلمات
وكان البحر.. مستحيلا في حجم محيط
فأين العجب
أن يمحو كلماتي
ويفتت الورق

بين مد وجزر
كان البحر يستدرحني.. ثم يغرقني
كلامدن الساحلية القديمة
يهرب بي في لحظة شبق
يسكنني مدنا زئبقية..
وعالما أزرق

يحجز كل البواخر المتجهة نحوي
كل الكنوز التي أهداها السلاطين إلي
يعلن الحرب على القراصنة
ويصنع من بواخرهم قصرا للأسماك
وعبرة لعاشق محتمل

عبثا أن أغادر محاري وأصرخ
"
سيدي..
عشقك البحري لم يبق علي.."
البحر بطبعه لا يسمع
ولذا قدر الأسماك أن تمتثل
اختارني البحر حبيبة له
فابتلعني
فهكذا تقتضي الأعراف
أسكنني محارا محكم الإغلاق
وجدران صمت قزحية الأصداف
ولم أغتر كثيرا
ليس كل محار مغلق على سره
يضم بالضرورة لؤلؤة
غروري كان مجرد أنني امرأة !

كيف أثبت للعالم أنه حبيبي
إذا احبتنا الشمس ننضج
وإذا احبنا المطر ننمو
وإذا أحبنا الربيبع تنفتح
وعندما يحبنا البحر
نصغر ونتضاءل..
ونعود كما كنا في البدء..
نطفة بحرية..

إذا أحبنا البحر.. يبتلعنا
لم يقل لي أحد قبل اليوم هذا
ولذا..
مازلت مع كل إبحار
أبايعه حبيبا لغرقي القادم
ومازال بمزاج عشقي
يعريبني ويكسوني ملحا
ويجلس خلف الزجاج ليتفرج علي
فالبحر رجل شرقي
نصفه شرطي
لا يقبل بغير الكائنات العارية الملساء
في سجنه المائي
وهكذا..
غادرت يوما عالم النساء
لأهدي البحر وهم السمكة

أحلام مستغنامي،،


هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

هذه هي أحلام مستغانمي، السيدة التي تجيد الرسم بالكلمات!