كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الاثنين، 23 يوليو 2012

9 رسائل اليك ،،



  رسائل اليك .. كتبتها امرأه غيري ،، صوت ما داخلي كان ينغزها باستمرار .. ستحرقي يوماً ما تلك الرسائل امام قبر الذكريات ،، واختلفت معها ذاكرتي .. لا لن تحرقها لكنها ستمزقها ،، واختلفت معهم هما الاثنان ،، لن أدفنها .. سيفتحها ذات يوم بيديه .. لكني ربما هزمت .. وسأمزقها قبل أن تقرأها عينيه ..

لم أكن اهوي كتابة الرسائل ،، او صدقا لم اعرف ابدا كتابة الرسائل الملونة الي رجل ،، غير مرة لفت انتباهي بياض اظرف كانت تتخذ من احد الرفوف مضجعاً تتلصص منه علي الاقلام وكأنها تثير شهوتها للكتابة ، وقفت للحظات اقرر فيها للمرة الاولي كتابة رسالة.. لم يبقي لي الا الورق سبيل اليك ..

حطمت صمت الاظرف البيضاء وخطفتها دون مزيد من التردد وخبأتها لأيام وايام وسط دفتر في مكتبي وكأنها من المحرمات في زماننا أن تضبط رسائل حتي وان كانت لاتزال علي بياضها داخل غرفتي، وكأني تلك الأنثي التي لازالت علي عهد شرقيتها ،،

 خبأتها مثل الصغار في صندوق قديم وأحكمت غلقه ،، واصبح ملاذي بين الحين الأخر .. بين شوق وأخر .. بين ألم وأخر .. بين حنين واخر .. بين غياب وأخر .. بين فرح وأخر .. بين حزن وأخر .. بين قهر وأخر .. بين قرار وأخر .. بين حضورك وامتثالك لغضب وأخر .. انزع عن تلك الاظرف سباتها وأكتب اليك رسالة طفولية بحروف مبعثرة لامراه لازالت تتلعثم وهي تخط اولي حروفها في ابجدية العشق ،،

قلم اسود واوراق بيضاء لا يعكر صفوهم الالوان ،، كنت اكتب اليك رسائل قاطعة .. رسمت بالاسود علي اطراف الرسالة حروف اسمك .. اناديك عندما اشتاق اليك ،، اعاتبك عندما تغضبني .. اشكي اليك قسوتك ..
اصبحوا 9 رسائل .. تحمل كل واحدة منهم جبل من الذاكرة ..
ندرت اليك تلك الرسائل وطبعت عليها شرط ،، ان تفتحها بيديك .. أو سأمزقها قبل أن تقراها ذات يوم ..عينيك ،،