كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الجمعة، 24 فبراير 2012

السطر الخامس ،، نصفها أنثي ،،


جربت مرة أن أكتب وأنا منتبهه وأراقب بعناية كلماتي التي بدات أرتبها الي جوار بعضها، السطر يعلو الأخر والنقطة تنهي حياة الجملة، لم أشعر سوي بملامحي الجامدة تيبس عضلات وجهي، وانحناء القلم احتراماُ لعظمة حضور الأفكار التي بدأت تنسال علي الورق بتركيز بات يفقدني إبتسامتي التي تعودت أن أستحضرها عند الكتابة ، حتي وان كان ما سأكتب عنه ،، حدثاُ مؤسفاً ،،


،،روح العالم ،، تخلت عني في هذا الموقف العنيف عندما تحولت المواجهه بيني وبين الورق دون ثالث يهادن بيننا ،، كيف هو الكاتب عندما يواجه جبروت الكلمات وهو أعزل من أحساسه ،، بعد ان تخلت عنه روح العالم وقت احتياجه القاطع لها ،، كيف هو الكاتب عندما ينحي مشاعره جانباً ويستيقظ ليكتب ،، كيف هو الكاتب حينما يجبر علي وضع نهاية ذات معني لروايه لا يعرف لها معني ،، أو تعريف محدد يبقي علي قواعد فن كتابة الروايات ،،

لم تؤمن من البداية بأنصاف الحلول ،،

لم تؤمن من البداية أن المرء يمكن أن يحيا نصف حياة ،،

لم تؤمن من البداية أن المرء يمكن أن يحيا بنصف قلب ،،

لم تؤمن من البداية أن المرء يمكن أن يحيا نصف رجل ،،

لم تؤمن من البداية أن المرء يمكن أن يحيا نصف أنثي ،،

كان دائماً نصفها أنثي ،، والنصف الأخر لا معني له ،، جاءت لتكتمل به .. قتلها ،،

حينها أمنت طوعاً وغصباً أن تموت به ،، هي الحياة الكاملة ،،

ظل نصفها أنثي ،، والنصف الأخر حزناًُ ،،





الاثنين، 20 فبراير 2012

السطر الرابع : لن أكتب عنك ،، لن أكتب عنها



لن أكتب عنك فلا تغضب ، سأكتب عنها !

"هي"، هذا الضمير الملعون،لكاتبة أو لقاتلة أو لأي روح شريرة كانت تسكنه، "هي".

هي ، أغرقت "هو" في سوادها

مخيف أن تجبر ذاكرتك علي الكتابة عن شخص لا تعرفه !

ثمة أشخاص تكون أشهي في الغياب ،، لم يكن في حاجة ليعرفني مدي اشتهائه لهذه المرأه ،، لم يكن يشتهي سوي المرأه.

كم مزقت من اوراق وانا أعيش بين التردد الذي حاصرني والانصراف عن هتك سيرة إمرأه لا أعرفها علي الورق، لم أكن لها أي مشاعر يكفي هو كان دائما لها، فأنا لا أعرفها بدونه، قرأتها فقط علي وجهه ،، ورأيتني بعينه شخص أخر يكرهه.

لن تعاتبني مؤكد، فهي لن تدري أبداً أني كتبت عنها ، وهو لن يدرك كيف حولتني صورتها كلما نظرت في وجهه الي أمرأه أخري أحاول أن أبلغها، أمرأه لم يعرفها بعد.

عذراً سيدي ،، عذرا سيدتي،،

لن أكتب عنها،،

إمرأه السواد ،، حاملة الكفن،،

إمرأه الأعتذارات والوهن،،

لن أكتب عنك ،،  
 
رجل الوقت ذهب ،،



الأربعاء، 15 فبراير 2012

السطر الثالث : لا تعترف بالعيد ؟!.. أم لا تعترف بالحب ؟!




 
قبل أن أبدء بكتابة السطر الثالث من الرواية التي لم تكتب بعد،إستدرجتني الوصية التي عهدت علي تنفيذها ووقعت بحروف أسمي أن ألتزم بها مثل كل البائسات من النساء الاتي تخلين مثلي عن الحفاظ علي عهدهن في تنفيذ بنود "وصية الأحلام" ..

هجرت " الدانوب الأزرق" .. أول القواعد في كتاب النسيان، نقضت الوعد وحولت ناظري الي سيمفونية أخري بلا تاريخ، وبدأت أضع عليها لمسات كاذبة تجمل عازفها وترفع من شأن موهبته الي السماء، في الحقيقة لم تكن السيمفونية بهذا السوء قبل أن يتفاخرعازفها بمساواتي بينه وبين شتراوس.

صار منذ ذالك الحين تتردد ايقاع أوتاره بين التفاخر وجنون العظمة،وتحول حنين ألحانه الي صخب تتصارع فيه فوضي المشاعر التي نبتت بفضل سماعي لها، وانصرافي عن غيرها.

عُدت بعد إنقطاع وتأدب الي " الدانوب الأزرق" أشعلت ذاكرتي تصاعد حركاته وهبوطتها علي السلم الموسيقي، وكأنها تأخذ معها خجل ذاكرتي من مساوتي بينها وبين الأخر، وتهبط بحنين التسامح وكأنها تلامس عذري وتعاتنبي في الوقت ذاته.


"ليس كل من يعزف علي وتر صار قديساً لللحن"، " وليس كل من صنع بخياله جملة موسيقية صار قديساً للشعر"، و" ليس كل من طافت أكاذيب الهوي من حوله صار عاشقاً للحب ".
وجب علي تقديم اعتذار لقديس الموسيقي والشعر وأله الحب ،،


بدأ الفصل الأول من الدانوب الأزرق ينفض عني غبار وهم السيمفونية المزيفة للعازف الوهمي ، وبدأت أستعيد معها حركات الصبايا وهن يرقصن علي موسيقي الفالس مع الفارس الأوحد، يأخذهن جميعاً واحدة تلي الأخري ، يترك هذه ويراقص تلك ، تذكرت أنهن جميعاً كن يرتدن نفس اللون الوردي الذي حينما أبصره علي أجسادهن تستفز مشاعري، فهو لون متردد ليس له تعريف، لون مهجن من لونين، منشق عن أكثر الألوان وضوحاً ، الأبيض المكشوفه نواياه دائماً، والأحمر قاطع النيه غالباً، كم أكره الألوان المترددة..،،


توقفت واسترجعت الصورة التي رسمتها من قبل لهذا الفصل ، وجدت بينهن لوناً قاطعاً لا يقبل التأويل والنسب، الأسود الذي لا يقبل الأضافة ولا الشك في مدي سواده ،، لم أجد في الدانوب الأزرق ضالتي ،، عذراً أحلام .. !
 و لن أعود الي السيمفونية مجهولة التاريخ ،، ذهبت الي أكثر سيمفونيات الحب شراسة ووضوح ،، ردائها الأسود قاطع الصلة بغيره من الألوان ، اللون الأكثر غروراً ومقاومة للحزن ،، .


أقصيت شتراوس مقابل تشايكوفسكي ،، انقسم العهد الي قسمين ،، كما انقسم العمر الي شطرين ،، كما انقسمت الأفكار الي فصيلين ،، كما أنقسمت أرادتنا الي الممكن والمستحيل ،، وانقسمنا نحن فصرنا أضداد لنا ،،!


كان أمس عيد للحب ،، لم أسمع به من قبل ، أهداني رشدي ان هذا العيد خلق لمضاعفة التعاسة في قلوب المحبين ،، فالحب لا يحتاج الي أعياد ،، الحب لا يشغل باله بهذه التفاهات التي تحصره في ساعات يوم ،، انا وانت والطير والسماء والهواء والحب يعشقن الابديه ، يموتن إشتياقاً للحرية ،، فمن ذا الذي يختزل الكون في ساعات ودقائق منقضيه ،، ومعها لم يكن العيد سعيد !!،، تباً لساعات لم تجمعني بك ،، تباً لعيد أوهمني أنك لا تؤمن بالتوقيت القاطع للحب ،، 

أحقاً لا تؤمن بالعيد ،،!!  أم أنك لا تؤمن بالحب ،،!!



الجمعة، 10 فبراير 2012

ليته يكتب.., ليتها تقرأ





قالت له : أحلم أن أفتح باب بيتك معك !
قال لها : أحلم أن أفتح باب بيتي فألقاكٍ


قالت له :  أحتاج صوتك كي أرى .,
قال لها :  أتوقف طويلاً عند عينيك .. أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك .,



قال لها : لم أحبك لأنكِ فاتنة، أحبك لأنك الوحيدة التي تستطيع التواجد في مكانين في ذات اللحظة أحدهما لا يهمني، والآخر ذاك النابض بكِ ، الناضب من غيرك ، " قلبي”.
قالت له : كـ(ضفائري) انشَطَرْتُ إلى امرأتين .. إن نَسيتـُكَ !! ذكَّرتنـِي الأخْرى !


قالت له : متى ستكرهني ؟
 قال لها: إذا متِ قبلي !


قال لها : الا تلاحظين ان الكون ذكرا
قالت له : بل لاحظت ان الكينونة انثى

قالت له : ماذا تريد هدية في عيد العشاق ؟
 قال لها : فقط اعتراف !


قال لها : ليتني  ولي امرك !
 قالت له : يكفي أنك ولي روحي !      

قالت له : ماذا تشتهي ؟
 قال لها : قدرا يجمعني بك !
 قالت : إذا أنت انتحاري !

قالت له : ما القانون الذي تتمنى أن ألتزم به ؟
 قال لها: قانون ، افعلي ولا حرج هو الذي يليق بك !! افعلي أي شيء.. ولا تلتفتي وراءك و إياك إياك أن تسألي أو تستأذني !

قالت له : عندما ارى من حولك .. اتعب!
 قال لها: أنا لا ارى إلا أنت .. فأرتاح !

قال لها : إسمك الذي .. لا يُقرأ وإنما يُسمع كموسيقى تُعزف على آلة واحدة من أجل مستمع واحد . كيف لي أن أقرأه بحياد ، وهو فصل من قصة مدهشه كتبتها الصدفة ، وكتبها قدرنا الذي تقاطع يوما ؟
قالت له : عشقتك ذات يوم في ضياعي..وفي عينيك أصفح عن زماني

قال لها : أريد أن أكتب عنك في العتمة. قصتي معك شريط مصور أخاف أن يحرقه الضوء ويلغيه، لأنك امرأة نبتت في دهاليزي السرية . لأنك امرأة امتلكتها بشرعية السرية .. لا بد أن أكتب عنك بعد أن أسدل كلّ الستائر، وأغلق نوافذ غرفتي.
قالت له : للظلام فضل على حبنا ، فلولاه لما عشقت ضوء حضورك في عتمتي.

قالت له : لستُ ثريه بمآ املك ثريه لأنك تملكني
قال لها : الكتابة إليك قاتله.. كحبك.., فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة !

قال لها : فى الواقع لم أكن أحب الفواكه.., ولا كان أمر التفاح يعنينى بالتحديد.., كُنت أحبك انت وما ذنبى إن جائنى حبك فى شكل خطيئة..,
قالت له : ما أجمل الذي حدث بيننا.., ما أجمل الذي لم يحدث.., ما أجمل الذي لن يحدث..,