طلبت منه أن نرحل , فرفض ومضي مسرعاً حيث كان وكانت ,
هكذا كان دائماً صديقي !
لم أعرفه جيداً , لكنه كان دائماً يعرفني ,
وعندما بدأت إكتشافه , صار يجهلني , هكذا أصبح صديقي !
أصبح كل منا يجهل الأخر , تشوشت أفكارنا و إتسعت الغربة بيننا ولم أدري ,
أحقاً كنا في السابق كل منا يقرأ الأخر !! ,
أم أنني مازلت علي جهلي وأميتي في تفسير الأخرين , وعلي نفس حماقتي في خسارتهم !
لم تعد يد صديقي مأوي لحزني , ولا ابتسامته إنعكاس لروحي , ولا صوته شفاء لجرحي ! فلم يعد هناك ,
هكذا رحل صديقي !!
وهكذا كرهت حماقة نفسي !!