كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الجمعة، 6 يوليو 2012

اليوم عاد ،،


إهداء الي قلب مارست معه هوايتي المفضلة في التلصص علي كتاباته .. فأوقعني الفضول في شر اعمالي :)


 

اليوم عاد .. عاد فضول النساء يدور في مخيلتي ، بعدما اوقعتني الصدفة العاثرة علي مخطوط قديم .. رسالة كتبها ذات يوم اليها .. هي من مزقت ذكرياتها العاقر ايامنا معا دون ان تدري .. بعدما دمرت احلامه واجبرته علي التخلي عن حواسه التي أنفقها جميعا من اجلها .. واحرقها من بعدها في وجهي..

اليوم فقط ادركت عذره ..ولم اعذره .. من الاثم ان تبتر حواسك علي فعلتها ..
كان يود البكاء لاجلها .. فأبي .. وأبكاني انا قهراً .. يومها .. ليته بكي من أجلها وشرب النيل دموعه ..ليته بكي يومها من أجلي .. في البكاء استجداء للحياة التي منحته البطولة في رواية جديدة جردها من اي دليل يقوده الي ذكراها ،،

في التلصص شيء من الحب ايضاً .. نحن لا نهتم عادة بالغرباء ، فهم اما عابرين للمشاعر علي جسد الحرمان ، او صانعي بسمات فاجرة فوق وجوه العاهرات ،،

مارست اليوم هوايتي في سرقة ما يكتبه – كما هي عادتي مع كتاباته –  ،،

دوماً كنت اتسأل  .. القسوة لا تليق بك ولا تليق بي ،، ولم اجد اجابة تليق بنا حتي عثرت عليها اخيراً في هذه الرسالة التي لن يتذكرها اليوم سوي حواسك المرتعشة ،، حواسك التي تغتال كل ذكري لها بالابتعاد عن تكرارها ،، ليته بكي يومها واحرق كل ذكري لها امام هذا الشاهد الحي ،،

أهديه هذا المقطع .. عله يبكي اليوم كي يتوب عن قسوته .. ويدفن فعلتها في قبر من الرخام .. يكتب عليه .. اليوم عاد ،، اليوم عاد الي قلبي .. اليوم عادت الي حواسي التي شنقتها هي علي مرئي بائعي الذكريات مغتالي الورود ،،


"ليس البكاء شأناً نسائياً ..  لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء ، أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم .. وعليك أن تحسم خيارك : أتبكي بحرقة الرجولة ، أم ككاتب كبير تكتب نصاً بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية ! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد"..