كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الخميس، 23 أغسطس 2012

الانوثة ،،



الانوثة

 ،،
تقلب المزاج وثورة العواطف وتطرف احاسيس وجوع دائم الى الحنان وظمأ الى شهوات شاهقة لا تعرف لها النساء اسماً
ماذا تفعلين ؟ عندما تضيق الدنيا بوجهك و تنكل عليك مواجع الزمن الأغبر
 ماذا تفعلين ؟ لو تركك ذلك الرجل هائمة في بحر الحب الذي لاينتهي إلا بالموت و أنت تغرقين فيه و تبقين في قاعه كأي سفينة كانت فيما مضى تمخر عباب البحر واطاح بها إلى اعماقه بثورة من امواجه 
 ماذا تفعلين لو فقدت كل ملذات الدنيا و أردت و بشغف و إرادة صارمة ان تتمتعي بشيء يشبه متع الجاهلية


 هل أنت قوية .....آها.... كنت فيما مضى كذلك 

تقول جوديث فيورست
  
القوة هي القدرة على ان تكسر لوحاً من الشوكولا إلى أربع قطع بيدك , ثم أكل قطعة واحدة منها فقط
  

أما العلاج الأفضل فهو عثورك على حبيب يهديك كلمات من الشوكولا تستيقظين و تنامين على مذاقها ،،
كلمات تذوبين لسماعها أو تُلّقم لك ذائبة ،،
انظري من حولك كثيرون هم الرجال الذين يبحثون عن كائن أنثوي ينسكبون فيه حباً وولعاً ،،

كذلك العاشق الذي أهدى حبيبته ثورا من الشوكولا و طلب صبه على مقاسها
 ولا أدري إن كان خلع عنها ثوبها بيديه أم بأسنانه و هل بعد التهام الثوب هل سيبقى له من قدرة على التهامها ،، !

أحلام .. طبعاً ،،


السبت، 18 أغسطس 2012

موعد مع ذاتي ،،



أشتاق لأيام تكون مواعيدي فيها مثل نجوم في ليل عمري ،

أرصدها ،وأرقبها ،وأنتظرها.

اشتاق أن يعود لكل يوم لونه المميز وانتظاره الخاص ..

صباحا اشتريت مفكرة للعام الجديد ،،

ومساءًا أحرقت مفكرتي..

فاغفروا لي إن نسيت مواعيدي معكم.!

إني بحاجة إلى موعد مع ذاتي ،،

ولن أخلف موعدي مع ذاتي بأي ثمن ،،

فانا التي اخترت منذ البداية أن أخسر العالم كله على أمل أن أربح نفسي!

غادة السمان ،،


الخميس، 16 أغسطس 2012

وجبة حب باردة ،،


وجبة حب باردة  ،،
أخذنا موعدا
في حي نتعرف عليه لأول مرة
جلسنا حول طاولة مستطيلة
لأول مرة..
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون ان نلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدلا من "الكوكا" شيئا من النسيان
وكطبق أساسي: الكثير من الكذب

وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا
وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا
وضعنا جنوننا في جيوبنا
وشوقنا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليس لها ذكرى
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
فهل عجب.. أن يمر الحب دون أن يتعرف علينا !

تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدثنا كثيرا في كل شيء..وفي اللاشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرية والدين
وفي الأنظمة العربية
اختلفنا في أمور لا تعنينا
ثم اتفقنا على أمور لاتعنينا
فهل كان مهما أن نتفق على كل شيء
نحن الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
يوم كان الحب مذهبنا الوحيد المشترك

اختلفنا بتطرف
لنثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
عن بعضنا
تناقشنا بصوت عال
حتى نغطي على صمت قلبنا الذي عودناه على الهمس
نظرنا لساعتنا كثيرا
نسينا أن ننظر لبعضنا بعض الشيء

اعتذرنا لبعضنا
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثم عدنا وجاملنا بعضنا
بوقت إضافي للكذب
كذبنا على بعضنا بصدق مدهش
وكنا صادقين لاقصى حدود الكذب
فهل عجب ألا يبقى مما قلناه .. شيء!

لم نعد واحدا..صرنا اثنين
على طرف طاولة مستطيلة كنا متقابلين
عندما استدار الجرح
اصبحنا نتجنب الطاولات المستديرة
"
الحب أن يتجاور اثنان لينظرا في نفس الاتجاه
..
لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضهما!"
مقولة فرنسية
لواحد لم ير عينيك
ولم يجلس أمامك يوما..

تسرد علي همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أني لم أعد همك الأول
احدثك عن برنامجي يوما بعد آخر
تفهم انك غادرت مفكرتي..
تقول أنك تنام كثيرا
لا أسألك: لماذا؟
أقول أني متعبة كثيرا
لا يستوقفك تعبي..
تنسى أن تسألني ماذا أكتب
أنسى أن أسألك ماذا تقرأ
تنسى أن تسألني أين سأقضي صيفي
أنسى أن أسألك ..متى يبدأ خريفك
نفهم دون كثير من الكلام
أننا أصبحنا نعيش فصولا مختلفة..

فليكن..
كان الحب غائبا عن عشائنا الأخير
ناب عنه الكذب
تحول إلى "نادل" و " جرسون"
يلبي طلباتنا على عجل
لكي نغادر المكان
في ذلك المساء
كانت وجبة الحب باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق طعمنا
والذكرى كانت مشروبا محرما
نرتشفه بين الحين والحين..خطأ

عندما ترفع طاولة الحب
كم يبدو الجلوي حولها أمرا سخيفا
وكم يبدو العشاق أغبياء
فلم البقاء..
أيها الحب.. كثير علينا كل هذا الكذب
ارفع طاولتك سيدي
حان لهذا القلب أن ينسحب  !




من ديوان أكاذيب سمكة ،، أحلام مستغنامي ،،