كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الاثنين، 30 يوليو 2012

هو ،،



هو, رجل الوقت ليلا, يأتي في ساعة متأخره من الذكرى. يباغتها بين نسيان واخر. يضرم الرغبة في ليلها.. ويرحل.

تمتطي إليه جنونها, وتدري: للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق. فتشهق, وخيول الشوق الوحشية تأخذها إليه.

هو رجل الوقت سهوًا. حبه حالة ضوئية. في عتمة الحواس يأتي. يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها. يوقظ رغباتها المستترة. يشعل كل شيء في داخلها.. ويمضي.

فتجلس, في المقعد المواجه لغيابه, هناك.. حيث جلس يومًا مقابلاً لدهشتها. تستعيد به انبهارها الأوّل.

هو.. رجل الوقت عطرًا. ماذا تراها تفعل بكل تلك الصباحات دونه؟ وثمة هدنة مع الحب, خرقها حبه. ومقعد للذاكرة, ما زال شاغراً بعده. وأبواب مواربة للترقب. وامرأة.. ريثما يأتي, تحبّه كما لو أنه لن يأتي. كي يجيء.

 هو رجل الوقت شوقًا. تخاف أن يشي به فرحها المباغت, بعدما لم يشِ غير لحبر بغيابه.
أن يأتي, لو يأتي.

كم يلزمها من الأكاذيب, كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت! كم يلزمها من الصدق, كي تقنعه أنها انتظرته حقّا!

كعادته, بمحاذاة الحب يمر, فلن تسأله أيّ طريق سلك للذكرى, ومن دلّه على امرأة, لفرط ما انتظرته, لم تعد تنتظر.

بين مطار وطائرة, انجرف به الشوق إليها فلن تصدق أنه استدل على النسيان بالذاكرة. ولن تسأله عن أسباب هبوطه الاضطراريّ.

فهي تدري, كنساء البحّارة تدري, أن البحر سيسرقه منها وأنّه رجل الإقلاع.. حتمًا. ريثما يأتي.

هو سيد الوقت ليلاُ. سيد المستحيلات. والهاتف العابر للقارّات. والحزن العابر للأمسيات. والانبهار الدائم بليل أوّل.

ريثما يعود ثانية حبيبها, ريثما تعود من جديد حبيبته, مازالت في كل ساعة متأخرة من الليل تتساءل.. ماذا تراه الآن يفعل؟


من رواية فوضي الحواس ،، 


 

الخميس، 26 يوليو 2012

ها أنا،،


ها أنا، على الضَّبابِ المُقصّب في الهواءِ،،

أعدو في فحولةِ الضّوء على الأرضِ،،

أرى البحرَ ينضحُ، والماءَ يتشَقّقُ ،،

أفضي إلى البحر يُشذّبُ المدى،،

إلى النّار تاركةً أصولَ الليلِ ،،

وفي النور، أجتازُ صخبَ الرّوحِ ،،

هو النّهارُ، أخيراً ،،

ليتني أندلعُ في فوضى النّهار ،،

تحت هشيم غربتي، كالغيمة المنفردة، أعودُ شاهقةً معك ،،

لعلّي أحاذرُ سخطَ المبعدين،ـ

وأضيء قلبَكَ ساعةَ الهاوية ،،



بروين حبيب ،،
 
 

الأربعاء، 25 يوليو 2012

لولا الهوي ،،


لعمرك لولا الهوى

ماشغل البال شاغل

لولا لوعات تئن بالحشا

لولا اشتياق مجنون

يجاذبني اليك


انا صب ضعيف

تتصارع به الاشواق

فتهده وتدمره

انا من خلق ليمجد العشق

لتصلني وتفك الصراع

لأحمد وصلك على مر الايام


وحياتك لو اسقيتني منك وصال

لأعيش بالاحلام الف حلم وخيال

لطرزت شالات وصلك عناقا وقبل

ولأغمضت عيني لنشوة وصال


مروان خوري



http://www.youtube.com/watch?v=uNlVu7rY2rc

الاثنين، 23 يوليو 2012

9 رسائل اليك ،،



  رسائل اليك .. كتبتها امرأه غيري ،، صوت ما داخلي كان ينغزها باستمرار .. ستحرقي يوماً ما تلك الرسائل امام قبر الذكريات ،، واختلفت معها ذاكرتي .. لا لن تحرقها لكنها ستمزقها ،، واختلفت معهم هما الاثنان ،، لن أدفنها .. سيفتحها ذات يوم بيديه .. لكني ربما هزمت .. وسأمزقها قبل أن تقرأها عينيه ..

لم أكن اهوي كتابة الرسائل ،، او صدقا لم اعرف ابدا كتابة الرسائل الملونة الي رجل ،، غير مرة لفت انتباهي بياض اظرف كانت تتخذ من احد الرفوف مضجعاً تتلصص منه علي الاقلام وكأنها تثير شهوتها للكتابة ، وقفت للحظات اقرر فيها للمرة الاولي كتابة رسالة.. لم يبقي لي الا الورق سبيل اليك ..

حطمت صمت الاظرف البيضاء وخطفتها دون مزيد من التردد وخبأتها لأيام وايام وسط دفتر في مكتبي وكأنها من المحرمات في زماننا أن تضبط رسائل حتي وان كانت لاتزال علي بياضها داخل غرفتي، وكأني تلك الأنثي التي لازالت علي عهد شرقيتها ،،

 خبأتها مثل الصغار في صندوق قديم وأحكمت غلقه ،، واصبح ملاذي بين الحين الأخر .. بين شوق وأخر .. بين ألم وأخر .. بين حنين واخر .. بين غياب وأخر .. بين فرح وأخر .. بين حزن وأخر .. بين قهر وأخر .. بين قرار وأخر .. بين حضورك وامتثالك لغضب وأخر .. انزع عن تلك الاظرف سباتها وأكتب اليك رسالة طفولية بحروف مبعثرة لامراه لازالت تتلعثم وهي تخط اولي حروفها في ابجدية العشق ،،

قلم اسود واوراق بيضاء لا يعكر صفوهم الالوان ،، كنت اكتب اليك رسائل قاطعة .. رسمت بالاسود علي اطراف الرسالة حروف اسمك .. اناديك عندما اشتاق اليك ،، اعاتبك عندما تغضبني .. اشكي اليك قسوتك ..
اصبحوا 9 رسائل .. تحمل كل واحدة منهم جبل من الذاكرة ..
ندرت اليك تلك الرسائل وطبعت عليها شرط ،، ان تفتحها بيديك .. أو سأمزقها قبل أن تقراها ذات يوم ..عينيك ،،






الأحد، 8 يوليو 2012

في التلصص عشق أخر ،،




هلكت بما قرأت ،، ولكن شئت أم أبيت لن أكف عن سرقة كتاباتك ،، حتي تتوب عن قسوتك :)




لا ادري سبب لغضبه ولكني ضحكت ،، ربما ظن اني سطوت علي رسائل رجل أخر ،، لم يكن يعرف أنه هو الأول والأخر ،،


عله يتذكر رسائله التي خطها واحدة تلي الأخري في عزلته وغربته بعد جرحه الغائر من حبيبه لم تملك شجاعة الاحتفاظ به ،،


الرسالة الثانية كانت لامرأه أخري ابهرته بفتنتها ورقي حضورها وسذاجتها المصطنعه ،، كانت هي الأخري قطة هاربة من براثن مصيدة رجل اهلك رقتها : أو هكذا شبه له أنها ذات جناحين  كسرهما مع الوقت مخيلته وواقعه المتناقض مع واقعها ،،


لم تهرب وحدها اليك .. انت ايضا كنت بحاجة الي الهروب من جرح عميق استوطن ذاكرتك،، فهربت من ماضيك وحاضرك والان ترغب في الهرب من مستقبلك .. عذراً لن اسمح لك ،،  


كي لا تجرحها  .. ارتضيت ان تتحول في عينها الي شيطان علي ان تتحول الي شيطان في نظرك ،، تفادياً لخاتمة لا يرتضيها قلبك ،، حتي جذبتك هذه الحورية الي عالمها السفلي ،، وجرحتك هي ،،


لا تغضب مني ،، أنا حقاً أكرهها ،، ولا تغضب اكثر حين اشعلت ذاكرتك بتلك الرسائل الضائعة بين ايامك ،، ولا تغضب اكثر من فضولي في سرقة كلماتك ،، في التلصص عشق أخر ،، عشق منحني البطولة المطلقة في كل قصصك القادمة ،،


وجدت رسائل اخري سأفندها لك غداً :)
 

الجمعة، 6 يوليو 2012

اليوم عاد ،،


إهداء الي قلب مارست معه هوايتي المفضلة في التلصص علي كتاباته .. فأوقعني الفضول في شر اعمالي :)


 

اليوم عاد .. عاد فضول النساء يدور في مخيلتي ، بعدما اوقعتني الصدفة العاثرة علي مخطوط قديم .. رسالة كتبها ذات يوم اليها .. هي من مزقت ذكرياتها العاقر ايامنا معا دون ان تدري .. بعدما دمرت احلامه واجبرته علي التخلي عن حواسه التي أنفقها جميعا من اجلها .. واحرقها من بعدها في وجهي..

اليوم فقط ادركت عذره ..ولم اعذره .. من الاثم ان تبتر حواسك علي فعلتها ..
كان يود البكاء لاجلها .. فأبي .. وأبكاني انا قهراً .. يومها .. ليته بكي من أجلها وشرب النيل دموعه ..ليته بكي يومها من أجلي .. في البكاء استجداء للحياة التي منحته البطولة في رواية جديدة جردها من اي دليل يقوده الي ذكراها ،،

في التلصص شيء من الحب ايضاً .. نحن لا نهتم عادة بالغرباء ، فهم اما عابرين للمشاعر علي جسد الحرمان ، او صانعي بسمات فاجرة فوق وجوه العاهرات ،،

مارست اليوم هوايتي في سرقة ما يكتبه – كما هي عادتي مع كتاباته –  ،،

دوماً كنت اتسأل  .. القسوة لا تليق بك ولا تليق بي ،، ولم اجد اجابة تليق بنا حتي عثرت عليها اخيراً في هذه الرسالة التي لن يتذكرها اليوم سوي حواسك المرتعشة ،، حواسك التي تغتال كل ذكري لها بالابتعاد عن تكرارها ،، ليته بكي يومها واحرق كل ذكري لها امام هذا الشاهد الحي ،،

أهديه هذا المقطع .. عله يبكي اليوم كي يتوب عن قسوته .. ويدفن فعلتها في قبر من الرخام .. يكتب عليه .. اليوم عاد ،، اليوم عاد الي قلبي .. اليوم عادت الي حواسي التي شنقتها هي علي مرئي بائعي الذكريات مغتالي الورود ،،


"ليس البكاء شأناً نسائياً ..  لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء ، أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم .. وعليك أن تحسم خيارك : أتبكي بحرقة الرجولة ، أم ككاتب كبير تكتب نصاً بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية ! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد"..


الأربعاء، 4 يوليو 2012

الصمت اختبار،،





لا امرأة تستطيع تفسير صمت رجل. و لا الجزم بأنّها تعرف تماماً محتوى الرسالة التي أراد إيصالها إليها. خاصة إن كانت تحبّه.
فالحبّ عمًى آخر في حدّ ذاته .. أمّا عندما تكفّ عن حبّه فلا صمته و لا كلامه يعنيانها و هنا قد يخطئ الرجل في مواصلة إشهار سلاحه خارج ساحة المعركة على امرأة هو نفسه ما عاد موجودًا في مجال رؤيتها !
 كما أنّ بعض من يعاني من ازدواجيّة المشاعر يغدو الصمت عنده سوطًا يريد به جلدك فيجلد به نفسه.

تكمن قوة الصمت الرجالي في كونه سلاح تضليلي. إنه حالة التباس كتلك البدلة المرقطة التي يرتديها الجنود كي يتسنّى لهم التلاشي في أيّة ساحة للقتال. إنّهم يأخذون لون أيّ فضاء يتحرّكون فيه..

إنّه صمت الحرباء.. لو كان للحرباء صوت. تقف أمامه المرأة حائرة. تتناوب على ذهنها احتمالات تفسيره بحكم خدعة الصمت المتدرّج في ألوانه من إحساس إلى نقيضه..

الصمت اختبار،،

طوبى لمن نجح فيه مهما طال.. إنّه يفوز إذن بالتاج الأبدي للحبّ.. أو بإكليل الحريّة

نصيحة ،،
تعلّمي أن تميّزي بين صمت الكبار و الصمت الكبير، فصمت الكبار يقاس بوقعه، و الصمت الكبير بمدّته،،

الكبار يقولون في صمتهم بين جملتين أو في صمتهم أثناء عشاء حميم ما لا يقوله غيرهم خلال أشهر من الصمت،،

ذلك أنّ الصمت يحتاج في لحظة ما أن يكسره الكلام ليكون صمتًا،،

أمّا الصمت المفتوح على مزيد من الصمت، فهو يشي بضعف أو خلل عاطفيّ ما يخفيه صاحبه خلف قناع الصمت خوفًا من المواجهة ،،

وحده الذي يتقن متى يجب كسر الصمت. و ينتقي كجوهرجي كلماته بين صمتين يليق به صمت الكبار ،،

تعلّمي الإصغاء إلى صمت من تحبّين، لا إلى كلامه فقط .. فوحده الصمت يكشف معدن الرجال ،،

أحلام مستغنامي ،،