"حياة"

أمس راودتني في الحلم عن نفسي ،فبكيت امامك كالمستجير من الظلام بالنيران..

نظرتي الي وإبتسمتي وقلتٍ لي إنهضي كي يستقيم الحلم..

فوق سرير اليأس عبرتٍ .. حتي إجتزتي منحني البطولة..

الأنوثة لا تكمن في جسد مشتهي ،، هي الروح التي سينفض عنها غبار الحرمان يوماً ما علي سرير الحب الابدي..

خلقت الجبال -كما الرجال- لترهبنا ،،

وخلقت الأنهار-كما النساء- لتعبر بجانبها ،،

فتتنحي الجبال عن شموخها لتلقي علي النهر التحية .. وكذلك العاشق..

وكذلك العاشق الذي يترفع عن هيبته وينحني ليقبل محبوبته علي مرأي

هو ..رجل الوقت قتله ،،

وانتي ..أنثي الوقت أثقلك ،،

حينما تلتقين به أوهميه بفتنة القبلة الأولي ،، وتناسي رائحة النساء العالقة بين شفتيه..

ان اردتي.. انتزعي لحظة اشتياقه لهن في ثوب برائتك ،، و تمددي بين انامل الذاكرة وصدر النسيان .. واسكبي داخل فمه ما شاء من الأوهام..

قبل ان ينتفض قلبي من حلم كاد يذبحه بكاء "حياة" .. نظرت الي وجهها الذي يشي بوطن جمعت فيه كل نساء الأرض  ،، ونهضت..

اقتربت منها كي ارد لها الابتسامة واقبل قلمها..

قلت لها:سيدة الكتابة فضلاً لا تقيمي مذابح اخري في الروايات.. يكفي حياة واحدة..

ابتسمت بتهكم وقالت : كلهن "حياة" ..

من وحي عابر سرير مر بجانبي ،،