كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الأربعاء، 4 يوليو 2012

الصمت اختبار،،





لا امرأة تستطيع تفسير صمت رجل. و لا الجزم بأنّها تعرف تماماً محتوى الرسالة التي أراد إيصالها إليها. خاصة إن كانت تحبّه.
فالحبّ عمًى آخر في حدّ ذاته .. أمّا عندما تكفّ عن حبّه فلا صمته و لا كلامه يعنيانها و هنا قد يخطئ الرجل في مواصلة إشهار سلاحه خارج ساحة المعركة على امرأة هو نفسه ما عاد موجودًا في مجال رؤيتها !
 كما أنّ بعض من يعاني من ازدواجيّة المشاعر يغدو الصمت عنده سوطًا يريد به جلدك فيجلد به نفسه.

تكمن قوة الصمت الرجالي في كونه سلاح تضليلي. إنه حالة التباس كتلك البدلة المرقطة التي يرتديها الجنود كي يتسنّى لهم التلاشي في أيّة ساحة للقتال. إنّهم يأخذون لون أيّ فضاء يتحرّكون فيه..

إنّه صمت الحرباء.. لو كان للحرباء صوت. تقف أمامه المرأة حائرة. تتناوب على ذهنها احتمالات تفسيره بحكم خدعة الصمت المتدرّج في ألوانه من إحساس إلى نقيضه..

الصمت اختبار،،

طوبى لمن نجح فيه مهما طال.. إنّه يفوز إذن بالتاج الأبدي للحبّ.. أو بإكليل الحريّة

نصيحة ،،
تعلّمي أن تميّزي بين صمت الكبار و الصمت الكبير، فصمت الكبار يقاس بوقعه، و الصمت الكبير بمدّته،،

الكبار يقولون في صمتهم بين جملتين أو في صمتهم أثناء عشاء حميم ما لا يقوله غيرهم خلال أشهر من الصمت،،

ذلك أنّ الصمت يحتاج في لحظة ما أن يكسره الكلام ليكون صمتًا،،

أمّا الصمت المفتوح على مزيد من الصمت، فهو يشي بضعف أو خلل عاطفيّ ما يخفيه صاحبه خلف قناع الصمت خوفًا من المواجهة ،،

وحده الذي يتقن متى يجب كسر الصمت. و ينتقي كجوهرجي كلماته بين صمتين يليق به صمت الكبار ،،

تعلّمي الإصغاء إلى صمت من تحبّين، لا إلى كلامه فقط .. فوحده الصمت يكشف معدن الرجال ،،

أحلام مستغنامي ،،

ليست هناك تعليقات: