كلام فارغ , مرحبا بكم

كلام فارغ , مرحبا بكم

الخميس، 29 سبتمبر 2011

رحيل ...



 سيظل الألم يلاحقنا الي الجنة !

كتب لي صديق ذات مرة رسالة وداع ، " الموت هو نهاية كل شيء ، برحيل الانسان سوف تنهار السماء وتطيح بشموخ الجبال التي ستعود مثلنا تدك رأسها في التراب ، و ستغرق البحار في عتمة غياب السماء وهروب القمر واعتزال الشمس " .

قد يكون الموت ليس كمثله من التجارب ، يصعب علينا ممارسته وانتزاع الفضيلة عند الوقوع فيه !!! ، لكن هناك نموذج مصغر للفناء علي الأرض ، يمكن ان ندرب مهارتنا عليه ، درب يدخلك في غيبوبة تفصلك عن الحياة وتحيلك الي جثة متحركة ، تعيش نصف حياة ، بين الحياة والموت .

لم اتخيل ذات مرة بماذا سأفكر عندما ادخل في طور الاحتضار ! ، لم أحضر جواب لهذه التجربة الا عندما وقعت فيها !

الوقوف علي حافة الرحيل ، يعطيك حق الاختيار ربما لمرة واحدة قد تختار فيها الحياة ، او تتنازل عنها .

وقعت في تلك التجربة دون أن اخطط لها كنت علي شفا الرحيل ، لولا تشبثي بتلك الأفكار التي قاومت بها ارادة الموت ، وربما كانت أفكار كاذبة تحايلت بها علي الحياة كي لا تتخلي هي عني .

بين الحياة والموت لحظة وربما أقل من لحظة ، قد تأتي علي خاطرك أقرب الأشياء اليك ، أو أبعدها ، أو أحبها أو أقصاها قسوة ، بماذا ستفكر اذا عشت للحظة بين الحياة والموت ؟!

ربما ستفكر في الأعتذار ممن أسأت لهم ، أو تتمني من الله أن تبصر أحبابك قبل الرحيل ، أو تذهب الي مكان ذكرياتك المفضلة ، أو تعاتب من جرحك ، وربما تسامحه وانت علي حافة السقوط في حالة لا رجعة منها .. أو ربما

تعلن عصيانك وتوبتك عن السقوط مرة اخري في جريمة حب دفعت بمشاعرك الي الانتحار  

ليست هناك تعليقات: